[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لن نلوم اللاعبين على المستوى المتواضع، والجماهير على عدم حضور مباراتي الدور نصف النهائي من كأس سمو الامير، فاللاعبون «طلعت روحهم» من حرارة الجو، وتحديد هذا التوقيت السيئ وغير المناسب للمباريات، والجماهير معظمها من الشباب منشغلة بامتحانات نهاية السنة.
ومهما يكن، فالكويت أنهى أحلام القادسية باحراز الرباعية، واخرجه بهدف العماني اسماعيل العجمي، ورد الدين له بعد خسارته أمام الأصفر في نهائي كأس سمو ولي العهد.
وفي المقلب الاخر، افلت العربي من كمين النصر، بتعملق الحارس شهاب كنكوني في ركلات الترجيح، الذي تصدى لثلاث ركلات، وحمل الأخضر على كتفيه الى المباراة النهائية ليدافع عن لقبه.
الأبيض «لعبها صح»
فطن الكويت بعد المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد امام القادسية التي خسرها بركلات الترجيح، ان حرارة الجو لن تسعف لاعبيه بالعطاء لشوطين كاملين، فعمد المدرب الفرنسي المحنك لوران بانيد الى خوض الشوط الاول «كيفما اتفق» حيث لم يشكل وليد علي والسوري جهاد الحسين وخالد عجب واسماعيل العجمي اي خطورة على مرمى نواف الخالدي وخير دليل على ذلك عدم تقدم وليد ومساندته للدفاع كثيرا.
وانقض بانيد على الأصفر في الشوط الثاني، وكشف عن نواياه من خلال تقدم معظم لاعبي الأبيض الى الامام ورموا بكل ثقلهم، بحثا عن هدف التقدم، وكان لهم ما أرادوا من خلال مهارة وليد واستغلاله لخطأ علي النمش فمرر الكرة على طبق من ذهب الى الحسين الذي سددها بقوة لكن الخالدي تصدى لها ببراعة، وارتدت الى العجمي فوضعها بحرفنة في الزاوية البعيدة.
وبعد الهدف اغلق بانيد منطقة الوسط وتخلى عن رأس الحربة عجب، واشرك عبدالرحمن العوضي، ثم اخرج وليد وزج بسامر المرطة، لانه يدرك ان لياقة لاعبي الأصفر لن تسعفهم بالضغط طوال الوقت، وكاد الأبيض ان يخطف هدفا ثانيا من انفراد للعوضي الا ان الخالدي انقذ الموقف، ليخرج الكويت فائزا وضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، اثمنه انه بات الان قادرا على انقاذ موسمه بلقب على اقل تقدير.
كبير يالأصفر
رغم خروج القادسية، بيد انه يمكن القول «كبير يالأصفر» على كل شيء ويكفي انه خرج من نصف النهائي على يد منافسه في كل البطولات، ورغم النقص الكبير في صفوفه باصابة بدر المطوع الذي شارك مرغما في الشوط الثاني، لحاجة الفريق اليه وغياب البحريني محمود عبدالرحمن «رينغو» لتواجده مع منتخب بلاده، الا ان المدرب محمد ابراهيم فاجأ الجميع واشرك عبدالعزيز المشعان الذي كان نجم المباراة بلا منازع.
ولكن هبوط مستوى لاعبي الوسط المفاجئ والهجوم، لم يمنحه الافضلية على عكس العادة بدأ القادسية بالضغط منذ بداية المباراة دون فاعلية باستثناء تسديدة المشعان تصدى لها الحارس خالد الفضلي.
وفي الشوط الثاني وقع ابراهيم في الفخ الذي نصبه له بانيد، وبات الأصفر هو من يدافع، حتى ان المهاجمين خلف السلامة وحمد العنزي اصبحا معزولين تماما عن الوسط. وجاء الهدف من خطأ دفاعي من الجهة الاضعف وهي اليمنى التي يشغلها النمش، مما اجبر ابراهيم على اجراء تبديلات في المراكز، كادت ان تجني ثمارها لولا اضاعة العامر كرة سهلة سقطت من يد الفضلي بعد تسديدة قوية من ندا.
الأخضر في خطر
لا يختلف اثنان على ان تأهل العربي على حساب النصر، لم يكن مقنعا ولولا استبسال الوافد الجديد للفريق شهاب كنكوني، لكان الأخضر في «مهب الريح». والغريب في الأخضر هو غياب الروح القتالية في اشواط المباراة الاربعة حتى في ركلات الترجيح، ويلاحظ ان اللاعبين كانوا يسددون من غير تركيز، وخير دليل انهم اضاعوا 3 ركلات من اصل 5.
وبدأ الأخضر المباراة جيدا وكان قريبا من تسجيل هدف التقدم، الا ان سوء الحظ لازمه، وكانت تحركات محمد جراغ وحسين الموسوي هي الفارق للعربي. وفي الشوط الثاني تراجع مستوى الفريق كثيرا، وكاد ان يخرج خاسرا لولا تألق كنكوني في الكرات العرضية وتصديه للتسديدات. ولم يفعل الأخضر في الشوطين الاضافيين ما يشفع له للفوز، فابتسمت له ركلات الحظ الترجيحية، لذلك بات على لاعبي الأخضر اثبات الذات في المباراة النهائية والعودة الى رشدهم.
العنابي كفى ووفى
اما النصر فوقف ندا لكل الفرق القوية، واتضح في مباراة الامس ان اصرار اللاعبين كان كبيرا للتاهل الى المباراة النهائية، لكن لا يكفي الاصرار لتحقيق الانجاز لانه قدم في الشوط الثاني اداء رائعا، كاد ان يخطف به المباراة، وظهر جميع لاعبي النصر في قمة عطائهم خاصة البرازيليين جيري وكاريكا ومحمد راشد وطلال نايف الذي يستحق ان يكون قائد الفريق لتفانيه وروحه القتالية العالية في الملعب، ورغم غياب المدرب علي الشمري الا ان المدرب المؤقت عيد عبدالله عرف كيف يوظف اللاعبين بصورة سليمة، وكاد ان يحقق انجازا شخصيا له ولناديه في بلوغ النهائي، بيد ان الرياح جاءت بما لا تشتهي سفن العنابي فخرج مرفوع الرأس.