[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شهدت الجولة الاولى من الدوري الممتاز الكثير من الاحداث، ولكن كان اهمها ذاك المستوى الجيد في المباريات الاربع وكأنها جولة من الجولات الاخيرة الحاسمة التي تحدد بطل الدوري وترمي بالاخير الى دوري المظاليم، فمنذ الانطلاقة أثبت القادسية انه فريق «ما ينخاف عليه» بفوزه على الصليبخات 4-1، بينما اعاد النصر اكتشاف نفسه من جديد بإسقاط احد ابطال القارة الصفراء الكويت في سيناريو مشابه تماما لما حدث الموسم الماضي عندما فاز عليه برباعية، كما رأينا مستوى رائعا وغير من كاظمة الذي تلاعب بالتضامن وهزمه 2-0، ولم تشفع الفرص الضائعة الكثيرة بين العربي والسالمية بتسجيل احدهما هدفا وانتهت سلبا.
الأصفر متعود على الفوز يبدو ان روح البطل وحامل اللقب للاصفر مازالت تسري في عروق لاعبيه، حيث ضرب بقوة وعلى الراحة هزم الصليبخات بالرغم من الغيابات الكثيرة في صفوفه الا ان المستوى المميز والوصول السهل الى المرمى كان السمة الابرز لأبناء بني قادس، اذ كانوا يصلون متى يشاؤون ويتحكمون في اللعب ويسجلون الاهداف، ووضح ان القادسية لديه مدرب يفرض اسلوبه جيدا ويتحكم في مجريات الامور بمن حضر من لاعبيه ليؤكد ان الفوز على الصليبخات برباعية هو البداية للاحتفاظ باللقب.
وما يميز القادسية عن أي فريق آخر هو كثرة النجوم الذين لا تعرف من سيشارك منهم أساسيا أو احتياطيا بعد ان دخل حمد العنزي وعبدالعزيز المشعان في الشوط الثاني وقلبا الامور رأسا على عقب، ولكن يبقى امر وحيد محير هو خط الدفاع غير المتماسك حتى الآن الذي يستقبل الاهداف بسهولة.
العنابي ناوي وضح من اداء النصر امام الكويت انه عقد العزم هذا الموسم منذ بدايته على ان يكون احد فرسان الدوري خاصة بعد التعاقدات الكبيرة سواء مع المدرب البرازيلي مارسيلو كابو ومواطنيه المحترفين الثلاثة باتريك وجوني ورودريغو الذين أهدوه الفوز بتسجيلهم 4 اهداف في مرمى فريق بحجم الكويت ولكن يجب الا ننسى دور المحليين الذين أبدعوا في المباراة ايضا وهم طلال نايف وغازي القهيدي ومحمد راشد ومحمد عبدالله، لذا عليهم مواصلة المشوار لان القادم اخطر واصعب.
البرتقالي فكر جديد بشهادة الجميع وكل من شاهد مباراة كاظمة مع التضامن فان المستوى الذي قدمه البرتقالي كان ممتعا، كما ان الفكر الجديد الذي اظهره المدرب المحنك الروماني ايلي بلاتشي سيعود بكاظمة الى ذكريات الزمن الجميل فقد ظهر كفريق متماسك عكس مباريات كأس الاتحاد واعتمد على ابناء النادي اكثر من المحترفين الذين برز منهم البرازيلي ساندرو مسجلا هدف التقدم، ولكن ما يلفت النظر هو المستوى المميز لنجمي الفريق طارق الشمري وفهد العنزي الذي ترك لهما حرية التحرك، ولم يخيبا الظن وأبدعا ليكمل يوسف ناصر معهما مسلسل التألق فور دخوله بديلا بهدف ثان على طريقة الكبار.
الأخضر يبي دزة يحتاج العربي الى دفعة قوية لكي يحقق الفوز، خصوصا بعد المستوى المميز الذي ظهر به لكن كثرة الفرص الضائعة كانت السمة الابرز له امام السالمية، وقد اتضح جليا انه في حاجة الى هداف يعطي الفريق حقه من اداء وتميز، كما ان محترفيه الكرواتيين ايغور وداباك يثبتان يوما بعد يوم ان صفقتهما لا تليق باسم العربي، لذلك على مواطنهما المدرب دراغان سكوسيتش حسن اختيار محترفين غيرهما مثلما فعل في تطبيق خططه امام الفرق الاخرى.
السماوي ظهر بالثاني حير اداء السالمية الكثير من المتابعين فقد ظهر في الشوط الاول كالحمل الوديع وكأنه ينتظر هدفا يدخل مرماه من العربي، ولكن في الشوط الثاني ظهر بشكل مختلف والروح الكبيرة التي ظهر بها لاعبوه اعادته الى الطريق الصحيح واصبح فريقا آخر وجارى الاخضر وبادله الهجمات، الا ان محترفه السنغالي الحاج ديمبا قتل كل الفرص التي اتيحت له واطاح بها، لذا على المدرب البلجيكي وليام توماس ان يغير من تكتيكه منذ البداية حتى لا يقع في الاخطاء ثم يصحح الاوضاع «فليس كل مرة تسلم الجرة» التضامن عادي لم يتغير حال التضامن منذ الموسم الماضي وظهر فريقا عاديا وربما يكون الحلقة الاضعف في الدوري ان لم يصحح الاوضاع والتي ان استمرت على حالها فسيكون الأقرب الى طريق دوري الدرجة الاولى ولكن يجب ألا نستبق الاحداث وربما تكون مباراته مع كاظمة مجرد كبوة سيصحو منها.
الأبيض حالته حالة ربما لم يفق الكويت حتى الآن من الوعكة الصحية التي اصابته في مباراة السوبر التي خسرها من القادسية 4-1 وكرر نفس السيناريو والاخطاء امام النصر واستقبلت شباكه نفس عدد الاهداف، لذلك على فريق بحجم الكويت ان يعود الى طريق الانتصارات مرة اخرى لكي يثبت للجميع ان الكبير يمرض لكنه لا يموت لان مستواه امام النصر كان متواضعا، وظهرت الكثير من العيوب في خطوطه خصوصا الدفاع وحراسة المرمى.
الصليبخات أدى ولكن رغم ان الصليبخات سقط بالاربعة امام الاصفر، الا انه كان شجاعا وأدى ما عليه ولكن يجب ان يفطن المدرب ثامر عناد الى ان اللعب في الدوري الممتاز يختلف عن الدرجة الاولى لأن الهجوم وفتح الخطوط امام الفرق الكبيرة يكلف الكثير، وهذا ما حدث امام الاصفر، فعليه ان يؤمن دفاعه اولا ثم يفكر في الهجوم.