[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ربما تكون مواجهة اليوم بين القادسية والكويت في الدور نصف النهائي من كأس سمو الأمير على ستاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة اكثر من مجرد مباراة، ومن الممكن ان نسميها تصفية حسابات انتهى فيها الكلام والتصريحات، وحان وقت الجد لمن يريد بلوغ المباراة النهائية، فيما يريد العربي ان ينقذ كبرياءه عندما يصطدم بطموح النصر على ستاد الكويت. وتقام المباراتان في التوقيت نفسه في الـ 7:30 مساء.
الأصفر وأحلام مشروعة
في المباراة الأولى، يدخل القادسية المواجهة وهو يحمل احلاما مشروعة وممكنة في الوقت نفسه، وتتخطى الفوز على الكويت، وهي حصد جميع الألقاب هذا الموسم بعد ان توج بطلا لكأس الاتحاد والدوري الممتاز وكأس سمو ولي العهد. ولكن ربما تكون مواجهة اليوم هي الأصعب في الطريق الى اللقب لان المنافس دائما ما يرهقه ولا يسمح له بالمرور، الا بعد ان يذيقه طعم المرارة الذي يتحول الى شهد في النهاية، وخير دليل على ذلك نهائي كأس سمو ولي العهد الذي حسم بركلات الترجيح، بيد ان الظروف والمعطيات تختلف اليوم، كيف لا وأفضل لاعب في الاصفر بدر المطوع يعاني من إصابة ستحرمه بالتأكيد من اللعب أساسيا، وربما لن يشارك نهائيا.كما ان البحريني محمود عبدالرحمن «رينغو» سيكون له تأثير بعد ان رفضت ادارة منتخبه السماح له بالالتحاق بصفوف الاصفر، لأنه سيخوض الاربعاء المقبل مواجهة حاسمة امام اوزبكستان في تصفيات آسيا لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا. كل هذه الامور بدأت تشغل بال المدرب محمد ابراهيم الذي يحاول ترتيب الاوراق، ولا يجد مخرجا لتعويض المطوع الذي وصفه ابراهيم في تصريح سابق لـ «الأنباء» بانه مقلق ومؤثر ومن الصعب تعويضه بأي لاعب. لذلك سيحاول ان يتبع عنصر المفاجأة حتى يتمكن من تعويض الغيابات التي كان آخرها إصابة علي الشمالي بقطع في الرباط الصليبي للركبة. ومن المحتمل ان يلجأ الاصفر الى الكثافة العددية في خط الوسط، لإيقاف انطلاقة هجمات الابيض من وسط ملعبه.
الأبيض وخلل الدفاع
وإذا كان ما يشغل بال ابراهيم غياب المطوع، فان مشكلة مدرب الكويت الفرنسي لوران بانيد، ستكون كبيرة بغياب المدافع البحريني عبدالله المرزوقي لتواجده مع منتخب بلاده، وكذلك عدم جهوزية حسين حاكم بعد عودته من الإصابة ولن يغامر في هذه الظروف بادخال عناصر شابة قليلة الخبرة. لذلك ربما يقع الاختيار في قلب الدفاع على سامر المرطة ويعقوب الطاهر، وما يريح بانيد هو تواجد جميع العناصر المؤثرة في الوسط بوجود جراح العتيقي والانغولي اندريه ماكينغا والسوري جهاد الحسين ووليد علي وناصر القحطاني، وفي الهجوم العماني اسماعيل العجمي وفرج لهيب وخالد عجب.
وتكمن المشكلة الكبرى للأبيض في عدم وجود مهاجم قناص يترجم الفرص الى اهداف، ويبدو انه استفاد من درس كأس سمو ولي العهد، ويأمل في إنهاء المباراة في الوقت الأصلي تجنبا للوصول الى ركلات الترجيح التي لا تنصفه، لذا سيرمي بكل ثقله في الهجوم.
والتقى الكويت والقادسية 5 مرات هذا الموسم، وكان الفوز من نصيب القادسية 3 مرات، في كأس سمو ولي العهد بركلات الترجيح 5-3، وفي الدوري 2-1، وفي كأس الاتحاد 3-1، وتعادلا مرة واحدة في الدوري 2-2، وفاز الكويت 2-1 في الدوري ايضا.
الأخضر واثبات الجدارة
وفي المباراة الثانية، سيكون العربي اليوم مطالبا بأكثر من الفوز عندما يواجه النصر، وهو تقديم عرض جيد واستعادة الروح القتالية التي فقدها في الآونة الأخيرة، بدليل بلوغه نصف النهائي متخطيا الشباب بشق الأنفس بركلات الترجيح 6-5.
وسيحاول مدرب العربي الصربي زوران بوبوفيتش، استعادة التوازن والتركيز على مكامن الخلل ومعالجتها في خط الدفاع، فيما يعتبر أداء خط الوسط الأفضل في ظل التراجع المخيف لمستوى المهاجمين السوري فراس الخطيب وخالد خلف المطالبين بالابتعاد عن اللعب الفردي والاستعراض واللعب بجدية اكثر.
ويلاحظ دائما ان على محمد جراغ والنيجيري ايمانويل ان يهاجما ويدافعا وحدهما، لان دور الاطراف معدوم في ظل غياب البحرينيين محمد حبيل واسماعيل عبداللطيف لانضمامها الى منتخب بلديهما. وما يطمئن في صفوف الاخضر انه الاعلى كعبا على النصر هذا الموسم حتى لو كان في أسوأ حالاته، فهو فاز عليه مرتين 3-0 و2-0، وتعادلا سلبا في الدوري الممتاز.
من جهته، يمر النصر بظروف صعبة ابرزها غياب المدرب علي الشمري الذي يعاني من وعكة صحية، وتعيين مساعد مدرب تحت 19 عاما في النادي عيد عبدالله، وتعثر مشاركة العماني حسين مستهيل بسبب عدم حصوله على تفرغ من عمله. وهذا لا يعني ان العنابي سيقف مكتوف الأيدي، وبإمكانه الفوز على أي فريق اذا كان في برج سعده، لأنه يضم بين صفوفه هداف الدوري البرازيلي كاريكا، ولاعب الوسط البرازيلي جيري الذي يقدم أداء مميزا من مباراة الى أخرى، ولا خوف على خط الارتكاز في وجود طلال نايف. وما يخشاه «أبناء الجليب» هو صحوة «المارد الأخضر» في الأوقات الحرجة.