تعتبر رياضة كمال الأجسام من الرياضات التي انتشرت في الآونة الأخيرة بين الشباب ، فأصبحت من اكثر الرياضات ممارسة خاصة في فترة العطل أما لتخفيف الوزن أو لزيادة الوزن أو حتى للحصول على قوام رياضي ، و تعني رياضة كمال الأجسام كما هو مبين من اسمها الوصول بالجسم إلى درجة الكمال من حيث البنية العضلية و الشكل المتناسق ، و يتم الوصول لهذا الكمال عن طريق المثلث الذهبي المعروف لكمال الأجسام إلا و هو : التمارين الرياضية و التغذية الصحية الكافية و الراحة العضلية ، و تتميز رياضة كمال الأجسام عن غيرها من الرياضات بتركيزها على العضلة عن طريق التمارين التي تمارس لكل عضلة كل على حدة ، على عكس باقي الرياضات التي تعتمد على تحريك عموم الجسد دون التركيز على عضلة معينه ، و تؤدي ممارسة رياضة كمال الأجسام إلى نتيجتين هما زيادة الكتلة العضلية بالإضافة إلى زيادة القوة العضلية و لكن يعيبها عدم تمتع ممارسها باللياقة البدنية كما هو حاصل في بعض الرياضات كالجري أو السباحة ، و من الأمور التي شوهت سمعة هذه الرياضة هي قضية المنشطات التي تأخذ من اغلب ممارسي هذه الرياضة بهدف زيادة الكتلة العضلية بأسرع وقت و بأقل جهد ، فتعددت هذه المنشطات فمنها ما يأخذ عن طريق الحقن و منها ما يأخذ عن طريق الحبوب أو البودرة التي تمزج مع السوائل ، و تشكل المنشطات الهرمونية خطورة كبيره على متعاطيها حيث قد تسبب كثرة استخدامها إلى العقم أو ضمور في الأعضاء الذكرية أما الحبوب فتأثر على الكلية و المرارة فتؤدي إلى الفشل الكلوي أو التهاب المرارة ، و تقام في دولة الكويت سنويا بطولات عدة على مستوى الأندية أو على مستوى الكويت لهذه الرياضة و يتم تقسيم المتنافسين بحسب الوزن إلى ثلاث أقسام ، كان لمجلة سيركل جولة في احد الأندية مع بعض ممارسي هذه اللعبة لاستطلاع آرائهم بخصوص هذه الرياضة .
في البداية التقينا بالأخ حمود الفضلي حيث قال انه يمارس هذه الرياضة منذ سنتين و لكن بشكل متقطع حيث أنها تساهم بشكل كبير في تخفيف وزنه و تمتعه بقوام رياضي و لكن يعيب هذه الرياضة أنها تأخذ منه مجهود كبير بالإضافة إلى الوقت ، و لكنها من افضل الرياضات التي مارسها و تساهم بتخفيف الوزن بأسرع وقت ، و لدى سؤالنا فيما إذا جرب المنشطات قال انه لم يجرب المنشطات التي تأخذ عن طريق الحقن و لكنه يستخدم بعض الحبوب التي تساعد على حرق الشحوم بالإضافة إلى بعض المكملات الغذائية البروتينية التي تكون على شكل بودر.
التقينا كذلك بالأخ عبدالله النجار حيث قال انه يمارس هذه الرياضة منذ خمس سنين بشكل مستمر و انه خاض بعض البطولات و حقق بعضا منها ، و عبر بقوله انه هذه الرياضة أصبحت جزءا من حياته لا يستطيع الاستغناء عنها و انه إذا انقطع عنها يشعر بفقدان شيء في حياته و هذه الرياضة بالنسبة له تساهم في الحفاظ على توازنه النفسي بسبب ضغوط الحياة ، و لدى سؤالنا له بخصوص المنشطات قال انه يستخدم باستمرار جميع أنواع المنشطات و أوضح أن هذه المنشطات ليست كما يتصورها بعض أنها خطره بشكل كبير أو مضرة أضرارا تاما ، فمتى ما استخدمها الشخص بعقلانية و بطريقة استخدامها الصحيحة عن طريق اخذ الجرعات المقدرة عن طريق المختص فسوف يتجنب أضرارها و أكد على ذلك بقوله انه عقب استعمال المنشطات يقوم بأجراء تحليل شامل لنفسه للتأكد من صحته و انه لم يسبق له أن اكتشف ضررا أو علة ما عقب استخدام هذه المنشطات إلا بعض الأمور البسيطة التي لا تعتبر مقلقه.
ويقول خالد العرادة الذي لم يتجاوز الرابعة عشر فسألناه عن سبب ممارسة رياضة قوية و عنيفة كهذه فقال انه يفضل هذه الرياضة على باقي الرياضات لأنها تكون ظاهرة للعيان على جسم ممارسها اكثر من باقي الرياضات حيث تبرز عضلاته بشكل كبير مثل نجوم الأفلام الذين يتابعهم و سألناه إذا ما كان يمارس رياضة أخرى غيرها قال انه كان يمارس رياضة الجري و لكنه يفضل بالصيف ممارسة كمال الأجسام بسبب عدم استطاعته ممارسة الجري بسبب حرارة الجو أما كمال الأجسام فيستطيع ممارستها في صالة مغلقة مكيفة.
كذلك التقينا بالكابتن طاهر المدرب بإحدى الأندية الذي بادرناه بالسؤال عما إذا كان هناك مخاطر من استخدام هذه المنشطات فقال إن بعض هذه المنشطات و ليس كلها له أضرار جانبيه خطير و محتومة و هذه المنشطات و بالأخص الحقن تنقسم إلى قسمين ، منشطات هرمونية و منشطات بروتينية و المنشطات الهرمونية هي التي تشكل خطرا على متعاطيها حيث تزيد نسبة هرمون الذكورة (التستسرون) مما يؤدي إلى خمول الغدد المسؤولة عن إفراز هذا الهرمون مما يسبب لصاحبة العقم أو الضعف الجنسي و أيضا يسبب زيادة الهرمون الذكوري بالجسم إلى انقلابه لهرمون أنثوي (استروجين) مما يشوه جسم متعاطيه على المدى الطويل ، و لدى سؤالنا إذا ما كان ينصح مرتادي النادي بأخذ هذه المنشطات قال انه لا ينصحهم و انه يفضل أن يمارس الشخص هذه الرياضة طبيعيا و بالاعتماد على التغذية الصحيحة التي بإمكانها أن تعوضه عن هذه المنشطات و الحبوب و أثرها أفضل و أكثر أمانا و لكن اغلب ممارسي هذه الرياضة يريدون النتيجة السريعة دون النظر إلى العواقب الوخيمة المترتبة على تعاطي هذه الأمور.