[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حتى مارادونا لم يسلم من أذى الجماهير التي وصفته بالخائن بعد اقصائه لنجم بوكا جونيورز ريكيلمي عن منتخب التانغو، فلا يكفي ان تكون نجما كبيرا كي تكون محبوبا فإذا كنت مكروها من الجمهور فلا ينفعك حتى لو سجلت في كل مباراة هدفا ثم ذهبت تسلم على الجماهير فردا فردا، فاحذر ايها اللاعب ايا كان اسمك من غضب الجماهير فأنت قد تكون اليوم في نظرهم نجما كبيرا ولكن جرّب ان تتكاسل او ترفع «خشمك» عليهم فلن تجد يومها من يصفق لك، فكم من اسماء علت ثم هوت لأنها لم تحترم ذائقة الجماهير واكتفت بما قدمته في سنوات العز الكروي.
يقول احد اللاعبين الدوليين المحليين ان الجمهور الغفير في الملعب كان يحرك في داخلي «شيطانا» كرويا فتراني أركض في كل اتجاه، ولا أشعر بالتعب أبدا فعندما تعلو صيحات الجماهير والكرة بين قدمي أشعر بأنها أخف من «الريشة» فتخرج من قدمي كأنها طلقة من مسدس وكنا نتمنى ان تمتد المباراة الى شوط ثالث، أما اذا كانت المدرجات خالية من الجماهير فأشعر وزملائي كأننا في مجلس عزاء.
غابت الجماهير عن الجولة الأولى من الدوري الممتاز بشكل واضح واكتفت بمعرفة نتيجتها عبر شريط الاخبار اسفل شاشات التلفزيون اذ لا يمكن ان تذهب هذه الجماهير الى الملعب، كما تريد لجنة المسابقات في اللجنة الانتقالية في الساعة الرابعة مساء وهو موعد لا يتناسب وظروف اعمالهم ودراستهم، وترى جماهير كثيرة انه موعد غير مناسب اطلاقا للاعبين انفسهم فكيف نطلب منهم تقديم افضل المستويات ونحن ندفعهم دفعا الى الملعب في وقت مبكر مثل هذا، ويتساءلون: حتى ريال مدريد وبرشلونة لم يلعبا مباراتهما السابقة في مثل هذا التوقيت، فإذا اردتم حضورا جماهيريا فعليكم باختيار التوقيت المناسب.
لكم ان تتخيلوا موظفا او طالبا جامعيا يعود الى منزله الساعة الثانية هذا اذا كانت الطرق سالكة من الازدحام الشديد ثم يتناول غداءه ومن بعده «قيلولة» قصيرة ثم يستعد لصلاة العصر فمتى إذن يذهب الى الملعب كي يتابع المباراة ويصفق ويشجع بحماس؟!
الساعة 4 يمكن ان تكون موعدا لكل شيء الا في مباراة لكرة القدم في مثل ظروف كرتنا.