[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كان من أبرز معالم الدور الأول في بطولة كأس العالم للشباب هو خروج انجلترا المهين، المنتخب الذي يمثل سادة اللعبة من الناحية التاريخية، ومثله فعل منتخب الكاميرون الملقب بالأسود الذي لم يستطع ان يصمد في هذا المونديال، وله في السابق صولات وجولات، بينما أنقذ المنتخب النيجيري الملقب بالنسور، هدف انجليزي في شباك اوزبكستان في الدقائق الاخيرة، ولكن مع هذه الإخفاقات، هناك علامات للتألق، خاصة منتخب غانا الملقب بالنجوم السوداء، والذي قدم أقوى العروض في الدور الأول.
وتأهل منتخبا ألمانيا وكوريا الجنوبية الى دور الـ 16 عن المجموعة الثالثة، بعد ان فاز المانشافت على الكاميرون 3 ـ 0، فيما فازت كوريا على الولايات المتحدة الأميركية بنفس النتيجة في ختام مباريات المجموعة.
وبذلك يتصدر المنتخب الألماني ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، وجاء المنتخب الكوري وصيفا برصيد 4 نقاط، فيما حلت أميركا ثالثة (3 نقاط) بفارق الأهداف عن الكاميرون الرابع بنفس الرصيد.
وبذلك تحددت أول مباراة في دور الـ 16 حيث سيواجه المنتخب الكوري نظيره الپاراغوياني ثاني المجموعة الأولى، فيما تنتظر باقي المنتخبات نتائج المجموعات المتبقية في هذا الدور.
فعلى ستاد الإسماعيلية، حقق الألمان فوزا كبيرا ومستحقا على اسود الكاميرون في مباراة شهدت حالتي طرد، حيث غادر ايكينج من الكاميرون ارض الملعب في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وتلاه سميح ايديليك من ألمانيا في الدقيقة 76 من عمر المباراة.
وسجل أهداف اللقاء كل من ريتشارد سكونا باسو في الدقيقة 41، وسميح ايدليك في الدقيقة 58، وأخيرا هولتبي في الدقيقة 70.
وعلى ستاد مبارك بالسويس، انتزع المنتخب الكوري بطاقة المرور لدور الـ 16 عقب فوزه الكبير على أميركا بثلاثية سجلها يونج وون وبوكي يونج وجاك شول من ركلة جزاء في الدقائق 23 و42 و75 وشهدت المباراة طرد المدافع الأميركي اوبارا.
وحافظ المنتخب الغاني على صدارة المجموعة الرابعة بعدما تعادل مع نظيره منتخب أوروغواي 2 ـ 2 في الجولة الثالثة الاخيرة من مباريات المجموعة.
ولم ينجح أي من الفريقين في تحقيق فوزه الثالث في البطولة واقتسما نقاط المباراة ليحتل المنتخب الغاني صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره منتخب أوروغواي الذي كان قد ضمن بالفعل التأهل مع غانا إلى دور الـ 16 بغض النظر عن نتيجة المباراة الاخيرة، وكان يتنافس فقط على الصدارة على ستاد الإسماعيلية، تقدم المنتخب الغاني بهدفين سجلهما محمد رابيو ورانسفورد أوسي في الدقيقتين 55 و70 ثم أدرك منتخب أوروغواي التعادل بهدفين سجلهما القائد نيكولاس لوديرو وأبيل هيرنانديز في الدقيقتين 74 و90.
اتسمت الدقائق الأولى من المباراة بالحذر الدفاعي الشديد من جانب الفريقين وكان منتخب أوروغواي الأكثر سيطرة على الكرة والأنشط هجوميا لكنه أخفق في تشكيل خطورة حقيقة على المرمى الغاني في الدقائق الأولى.
وجاءت أولى الفرص الخطيرة في المباراة في الدقيقة التاسعة وكانت من نصيب منتخب أوروغواي لكن الحارس الغاني دانييل آغي تألق في التصدي لكرة خطيرة وأنقذ منتخب بلاده من هدف محقق.
وواصل فريق أوروغواي ضغطه الهجومي لكنه وجد في الدفاع الغاني الحذر عقبة كبيرة حالت دون التقدم المبكر.
وانتقلت دفة المباراة في النصف الثاني من الشوط الأول إلى المنتخب الغاني وتحولت الخطورة إلى مرمى أوروغواي حيث عانى الحارس رودريغيز من ضغط متواصل.
وفي الثواني الأخيرة من الشوط الأول تلقى أبيل هيرنانديز الكرة من ضربة حرة وأسكنها الشباك لكن حكم المباراة الكرواتي ايفان بيبيك لم يحتسبها هدفا بدعوى التسلل لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني بدأ المنتخب الغاني مهاجما منذ الدقيقة الأولى وشكل خطورة كبيرة على مرمى أوروغواي وتطور مستوى قائد الفريق أندري آيو وسدد كرة خطيرة في الدقيقة 53 لكنها بجوار القائم.
وبعد دقيقتين فقط افتتح محمد رابيو التسجيل للمنتخب الغاني بهدف سجله بتسديدة رائعة بقدمه اليسرى بعدما راوغ الدفاع بمهارة، ليكون الهدف الأول في شباك منتخب أوروغواي منذ بداية البطولة.
وكاد أبيل هيرنانديز أن يتعادل لأوروغواي في الدقيقة 70 عندما سدد كرة زاحفة قوية لكنها مرت قاب قوسين أو أدنى من القائم.
وبعد ثوان أضاف المنتخب الغاني الهدف الثاني له وكان من نصيب رانسفورد أوسي الذي تلقى عرضية من أبيكو كانساه وسدد الكرة ببراعة في الشباك.
وكثف منتخب أوروغواي ضغطه الهجومي بشكل كبير لتعديل النتيجة ولم يمر سوى 3 دقائق حتى رد بهدف سجله القائد نيكولاس لوديرو إثر تمريرة متقنة من جاستون راميريز.
وفي الدقيقة 75 حصل محمد رابيو على البطاقة الحمراء وطرد بسبب الخشونة.
وكادت المباراة تنتهي بفوز غانا 2 ـ 1 لكن منتخب أوروغواي فاجأ بطل أفريقيا بهدف التعادل 2 ـ 2 في الثواني الأخيرة من اللقاء وكان من نصيب أبيل هيرنانديز.
نهاية مشوار إنجلترا وصل منتخبا إنجلترا وأوزبكستان إلى نهاية مشوارهما في البطولة بعدما تعادل الفريقان 1 ـ 1 في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة.
وتقدم المنتخب الأوزبكي بهدف سجله ايفان ناجاييف في الدقيقة 71 ليدرك بعدها اليكس نيملي التعادل للإنجليز بهدف في الدقيقة 88، وبذلك خرج كل من الفريقين بنقطة واحدة من الدور الأول للبطولة.
وساهم هذا التعادل في تأهل المنتخب النيجيري من المجموعة الثانية إلى دور الـ 16 من البطولة على اعتبار أنه واحد من أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث وذلك عن المجموعة الثالثة للبطولة.
وجاءت المباراة متواضعة المستوى الفني والبدني من جانب لاعبي الفريقين ولم تظهر أي خطورة حقيقية من جانب أي منهما وظهرت العشوائية في الأداء حتى أن كلا منهما أحكم رقابته اللصيقة على الآخر. وشهدت معظم فترات الشوط الأول تمريرات عشوائية من الجانبين لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
ولم يختلف الحال كثيرا في شوط المباراة الثاني، واستمرت العشوائية في الأداء من الجانبين حتى أن الجماهير التي حضرت اللقاء أصابها الملل من افتقار المباراة للفرص حتى تتفاعل مع اللقاء.
وجاءت الدقيقة 71 لتشهد الهدف الأول للمنتخب الأوزبكي عندما استغل لاعبوه خطأ دفاعيا واضحا لتصل الكرة إلى إيفان ناجاييف الذي انفرد بالحارس الانجليزي ووضعها بسهولة في الشباك.
وحاول المنتخب الأوزبكي في الدقائق المتبقية من الشوط الحفاظ على نتيجة اللقاء على أمل تأهله لدور الـ 16 ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، ففي الدقيقة 88 وصلت الكرة إلى اليكس نيملي راوغ بدوره الدفاع الأوزبكي وسدد كرة قوية في الشباك محرزا التعادل لتضيع معها الأحلام الأوزبكية في التأهل حيث انتهت المباراة بالتعادل 1 ـ 1.