[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كنت اتابع كغيري من المشاهدين «صوتك وصل» العمل الذي قدمته الكاتبة فجر السعيد عبر قناة سكوب، وكنت انتظر بتأن ان اتابع أكبر عدد ممكن من الحلقات لكي اكتب وجهة نظري في هذا العمل الجريء، وبعد قرار وزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله بإيقاف عرض العمل وجدت نفسي مجبرا على ان اكتب الانطباع العام عن العمل رغم ان عدد الحلقات التي عرضت لا يتعدى الثلاث.
كما انه من المنطقي ان اي عمل لا يمكن ان ننتقده الا بعد الحلقة العاشرة، الا ان فجر السعيد استطاعت بذكاء الكاتب وشطارة الاعلامي ان تجعل من الرقم 3 المعادلة الصعبة، كيف لا وهي التي بعد الحلقة الثالثة من البرنامج استطاعت ان تختزل 30 يوما في 3 ايام، نعم بخلطتها السحرية المعتادة اجبرتنا فجر جميعا على ان نتابع العمل الذي استطاع ابطاله ان يحبكوا ما كتبته فجر على الورق ويتألقوا من خلال شاشة سكوب الفضائية.
نعم استطاعت فجر السعيد ان تجعل الكل يتابع سواء من كان يتفق او لا يتفق مع ما تطرحه عبر عملها، هذا هو الذكاء وهذا هو الابداع وهي فقط لا تستطيع ان تكون الا هي فكيف لنا ان نتصور ان يكون اعلام دونما اثارة.
الاثارة كل الاثارة كانت من خلال اسقاطات سياسية من خلال الواقع الذي نعيشه تم تجسيده بكل اقتدار وجدارة كيف لا وفي ظل الآلة الاعلامية الضخمة التي تتنافس فيها كبرى المحطات الفضائية المحلية والخليجية والعربية تأتي قناة سكوب بهذا العمل لتشد الانظار اليها في ساعة الذروة، نعم هي الاثارة وهو النجاح، ولعل من سخرية القدر ان الحلقة الرابعة التي تم وأدها ولم تبث كانت تحت عنوان «ضبط واحضار» فأمام هذا العنوان لا يمكن ان نعلق او نكتب حرفا.
وفي هذه الاثناء لا ادري لماذا يصر قلمي على ان يذكرني ويذكركم بأغنية لكوكب الشرق ام كلثوم تقول كلماتها:
- اعطني حريتي أطلق يديا
- انني اعطيت ما استبقيت شيئا
- آه من قيدك ادمى معصمي
- لم ابقيه وما ابقى عليا
- ما احتفاظي بعهود لم تصنها
- وإلام الاســر والدنيــا لديـا
- اين من عيني حبيب ساحر
- فيه عز وجلال وحياء
- واثق الخطوة يمشي ملكا
- ظالم الحسن.. شجي الكبرياء
- عبق السحر كأنفاس الربا
- ساهم الطرف كأحلام المساء
وبعد كلام أم كلثوم لا نقول الا صوتچ وصل يا فجر.