[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعرض حاليا في شركة السينما الكويتية الوطنية الفيلم المصري «ابراهيم الأبيض» والذي يصنف ضمن افلام الاكشن لهذا الصيف.. وتدور احداث الفيلم الذي يقوم ببطولته كل من الفنان محمود عبدالعزيز واحمد السقا وهند صبري وعمرو واكد وحنان ترك وسوسن بدر وسيناريو عباس ابوالحسن واخراج مروان حامد والانتاج لشركة «جود نيوز».
قصة الفيلم
الفيلم يناقش قصة مجموعة تعتدي على والد طفل يدعى إبراهيم الابيض وتقتله امامه وعندما يكبر الطفل يأخذ على عاتقه الانتقام من قاتلي والده وذلك بعد ان يصبح «بلطجي» مقاتلاً لا يهمه احد حتى يصل إلى هؤلاء وينضم اليهم ويكسب ثقتهم ويشاركهم عمليات التهريب التي يقومون بها إلى ان يتم توريط ابراهيم ويسجن ويقوم زعيم العصابة بتهريبه ولكن قلب ابراهيم يظل معلقا بحبيبة الطفولة «حورية» هند صبري والتي كانت حلم كل الرجال خاصة زعيم العصابة محمود عبدالعزيز الذي جسد شخصية عبدالملك «زرزور» الذي يمتلك السلطة، وتتوالى الاحداث يتحول حب «حورية» إلى كره تجاه ابراهيم وتحاول الانتقام ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتصل الاحداث إلى ذروتها فيسود الانتقام الجميع وتصفى الحسابات وتراق الدماء.
السلاح الأبيض
الفيلم بشكل عام قدم التعامل بالسلاح الابيض بشكل فزّ وجريء كاد يشعر من يشاهده بالغثيان الشديد لحجم الكم الكبير الذي اعتمده المخرج مروان حامد من العنف والدماء لعصابة مهربين لا رادع لها سوى سفك الدم واخذ الحقن باليد مما اغرق السيناريست في «مط وتطويل» مشاهد الدم وإعطاء القصة حجماً اكبر.
وفي المقابل اختار المخرج تصوير المشاهد بدقة بالغة وعرضت الكاميرا الاحداث مظهرة تفاصيل دقيقة لما يدور في داخل العشوائيات بمنتهى الواقعية التي اعطت للابطال عمقاً كبيراً للتعبير عن العنف الكامن بداخلهم وهذا ولد حالة من الابهار البصري منذ المشهد الاول وصولا إلى اخر مشهد صور فيه موت جميع الابطال بيد بعضهم البعض وهي المبالغة الشديدة التي تثير الجدل حول الفيلم الذي عرض في مهرجان «كان» السينمائي، وان كانت هناك معان سامية اوضحها العمل مثل علاقة الحب بين «ابراهيم» و «حورية» رغم الدماء التي تعيقها ورغبة الانتقام، ومعنى الصداقة التي يكنها عمرو واكد الذي يجسد دور «عشري» الذي رفض اي اغراء مادي - على الرغم من ظروفه الصعبة ليقتل صديقه، وعلاقة الام بابنها كما جسدتها الفنانة حنان ترك التي ظهرت في مشاهد بسيطة جدا معه وغرست مشاعر الانتقام بداخله تقابلها في طرف آخر الفنانة سوسن بدر التي غرست الكراهية في قلب ابنتها «حورية» لابراهيم.
تقييم الشخصيات
اذا بدأنا في تحليل الشخصيات فنتحدث عن النجم احمد السقا الذي كان بمنزلة نسخة مكررة من اعماله التي قدمها على غرار ادوار العنف كشخصيته في فيلم «تيتو» و«الجزيرة» وان لم تكن شخصية ابراهيم الابيض الاسوأ في هذه الاعمال.
زرزور البطل
بينما شخصية زعيم الاجرام عبدالملك زرزور الفنان محمود عبدالعزيز كانت الاقوى بلا منازع فقد ظهر في شخصية مركبة ما بين الشر والحب لفتاة تصغره سنا، ومن المؤكد ان هذه الشخصية الانجح في الفيلم.
حورية الرومانسية
الفنانة هند صبري جمعت بين الدقة في الاداء لظهورها باللوك الغجري المتحرر من الماكياج، والقدرة في اظهار مشاعر وانتعاش الحب والانتقام في آن واحد.
عشري المفاجأة
الفنان الشباب عمرو واكد الذي قدم شخصية «عشري» كان مفاجأة الفيلم فتخلى عن الاداء الكلاسيكي الذي اعتاد عليه في اعماله ليجسد دورا متناسقا مع حياة البلطجية من حيث الاداء والحوارات.
ضيفة الشرف
الفنانة حنان ترك ظهرت بحضور متواضع لتجسيد دور الام. وجاء اداؤها توصيفا لحالة وضعها المؤلف لتباين احداث الفيلم فيما بعد من خلال مشهدين فقط وهو العمل الذي شهد عودتها للسينما بعد فترة انقطاع عن التمثيل وارتداء الحجاب وان كان ظهورها لم يضف كثيرا لمكانتها الفنية.
دور عادي
على الرغم من الاداء المليء بانفعالات ومشاعر الحقد والشر الذي جسدته الفنانة سوسن بدر والذي يتناقض تماما مع ادوارها التي قدمتها من قبل، فإن اداءها هذا جاء عاديا لم يضف شيئا لمسيرتها الفنية فهي لم تقدم جديدا في الابداع والتألق الفني ومساحة الدور كانت بسيطة جدا في مشوارها