بفضل استخدام كاميرات المراقبة الامنية تمكن رجال الادارة العامة للمباحث الجنائية من ضبط تشكيل عصابي من الجنسية الآسيوية قام بالعديد من عمليات السرقة في أروقة مستشفى العدان.
وكانت عمليات سرقة النقود قد تزايدات على نحو مفاجئ بالمستشفى، وعلى الفور عقد مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي اجتماعا مع كبار معاونيه لبحث الامر، وتم وضع خطة تفصيلية تتضمن الاستعانة بكاميرات المراقبة الامنية الموجودة بالفعل بمستشفى العدان.
وبعد اجراء التحريات اللازمة، قامت الادارة العامة للمباحث الجنائية بزرع مصادرها السرية في أروقة مستشفى العدان.
كما عمدت الى متابعة المسروقات في القضايا المختلفة وبالفعل من خلال القضية رقم 9/2009 جنايات هدية، تبين ان الجناة سرقوا محفظة المجني عليه، وقاموا بعملية سحب بنكية بالبطاقات البنكية الموجودة في محفظته، وقامت الادارة العامة للمباحث الجنائية بمخاطبة الجهات الرسمية لتزويدها بصور القائم بعملية السرقة.
وبتكثيف عمليات البحث والتحري تبين وجود تشكيل عصابي خماسي من الجنسية الآسيوية يقومون بسرقة المراجعين في مستشفى العدان، وعلى ضوء تلك التحريات تم عمل كمين لضبط الجناة القائمين بالسرقة بالاستعانة بكاميرات المراقبة الامنية وتم ضبط المتهمين الخمسة وتبين انهم يختارون ضحيتهم من كبار السن الذين يضعون رزمة من النقود في ملابسهم بشكل واضح، وعند وقوف الضحية في الطابور الخاص بالمراجعين يتجمع عليه المتهمون محاولين مشاغلته لسرقة النقود.
وبمواجهة المتهمين بما نسب اليهم اعترفوا بقيامهم بالعديد من السرقات داخل مستشفى العدان، حيث يستغلون ازدحام المستشفى بالمراجعين لسرقة النقود من كبار السن ومن ثم يقومون بالتخلص من المحفظة والاوراق الخاصة بالمبلغين.
وأوضح المتهمون انهم يقومون بجريمة منظمة يتم فيها توزيع الادوار، حيث يقوم المتهم الاول بمشاغلة المجني عليه حتى يتسنى للمتهم الثاني سرقة النقود بطريقة خفية وسريعة دون ان يشعر المجني عليه اما المتهم الثالث فيقوم بتغطية منطقة الجيب الخاص بالمجني عليه الذي بداخله النقود المراد سرقتها ويكون ذلك بورقة المراجعة أو بملف اشعة ابيض كبير، اما المتهمان الباقيان فدورهما المراقبة لتحذير المجموعة الاولى بخصوص تواجد الشرطة والامن الخاص بالمستشفى. وقد اكد مدير ادارة الاعلام الامني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد محمد هاشم الصبر ان كاميرات المراقبة كشفت غموض العديد من الجرائم مثل حادث سرقة أحد البنوك بمنطقة العارضية، واختطاف احدى الفتيات. وأوضح ان عمل رجال الامن يمكن ان يصبح اكثر سهولة لو توافرت كاميرات المراقبة الامنية بمسرح الجريمة.