[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فنانة تألقت على الرغم من الأسماء الكثيرة التي شغلت ساحات الفن الواسعة سوريا وعربيا، واستطاعت أن تحافظ على وجودها ومكانتها الفنية العالية بين الفنانين العرب، كما استطاعت بروحها الشبابية المتجددة الاستمرار في مواكبة روح العصر ومتطلباته فنجحت في الإذاعة والسينما والتلفزيون وأثبتت أنها موهوبة قبل كل شيء.. إنها الفنانة صباح بركات التي التقتها «الأنباء» في هذا الحوار:
هل أنت راضية عن دورك كزوجة «أبو حاتم» في مسلسل «باب الحارة»؟ بالتأكيد، فالدور يحمل سمات عائلية، وهو قريب من شخصيتي لأنني أحب أسرتي وأولادي جدا بشكل لا تشوبه شائبة، وأحب وطني وأحب دمشق بشكل لا يوصف، كما أن الدور يقدم المرأة المتفانية، وأنا من ناحيتي أحب المرأة العربية بكل أنحاء الوطن العربي، لأنها تعني لي الكثير، لذلك عندما يعرض علي أي دور أنتقيه بعناية فائقة وشخصية «أم حاتم» موجودة وبكثرة في واقعنا العربي والتي تمثل حنان الأم، والمرأة المضحية.
يرى نقاد ان شخصية «أم حاتم»كانت ظلا لزوجها ولا تملك حرية اختياراتها. على العكس تماما، فالشخصية لم تكن مطيعة عن غباء، بل كانت سيدة تدرك تماما ماذا تريد وهي ذكية ولا يرفض لها طلب من قبل زوجها، يعني أن لها تأثيرا على قرارات زوجها وحياة عائلتها، وهذا دليل على قوة شخصيتها المتميزة، فليس من السهولة أن نجد زوجة لا يرفض لها زوجها أي طلب تطلبه وهي سيدة تمتاز برجاحة العقل، والدليل استيعابها لهموم ومشاكل عائلتها، وأيضا كانت لها مواقف بطولية عندما ذهب زوجها مع المقاومة فوجدناها تقوم بدور الرجل والمرأة في آن معا، لذلك كانت «أم حاتم» من أبرز شخصيات باب الحارة.
وهل أنت راضية عن النجاح الذي حققه المسلسل هذا العام جماهيريا في جزئه الرابع؟ المسلسل مهم ومتميز، وتابعه الجمهور بأجزائه الأربعة بشكل متواصل واهتمام كبير وهذا شيء لافت للنظر، ليس فقط على المستوى المحلي أو الإقليمي، بل على مستوى العالم، والدليل على ذلك هو نيل «باب الحارة» الدرجة الأولى في الاستفتاءات الفنية بالنسبة للمتابعة الجماهيرية على مستوى العالم العربي والمغتربين العرب في كل أنحاء العالم، وتم تكريم نجوم المسلسل في عدد من الدول الأوروبية وكندا والولايات المتحدة، وهذا يعطي أهمية كبيـرة لـه، ويعود ذلك لكون النص له علاقة بالبيئة الشامية (الشعبية)، ومن جانب آخر هناك خط المقاومة الذي أحبه المشاهدون في الجزء الرابع، وإبراز العلاقات الاجتماعية التي كانت سائدة في تلك الفترة، لقد كان شيئا مميزا جدا، وإخراجه كان رائعا.
لكن العمل تعرض لانتقادات بسبب إظهار المرأة السورية بشكل غير لائق. الأمر ليس كذلك، فالمسلسل قدم عددا من النماذج العربية المختلفة والمتباينة في ثقافتها وانتماءاتها ليس فقط في دمشق أو سورية، بل على امتداد الوطن العربي.
هل ستشاركين في الجزء الخامس من العمل؟ اتمنى ذلك، وحتى الآن لم يصل سيناريو الجزء الخامس لأي من الفنانين، ولم تتأكد تفاصيل الشخصيات وأحجام الأدوار لذلك فمسألة مشاركتي من عدمها لم تتضح حتى الآن لي وغيري من نجوم المسلسل.
ما سر نجاح الدراما السورية وتفوقها عربيا في الفترة الأخيرة؟ جيل الرواد الذي سبقنا مهد لنا الطريق بشكل عام ووضع الأسس للدراما السورية، أما جيلي فمعظمهم من المثقفين وخريجي الجامعات والمعهد العالي للفنون المسرحية وحائزون شهادات عليا، كل هذا أسس لدراما سورية قوية وثابتة وعلى أسس راسخة وليست فورة، بل هي باقية ومستمرة وما نشاهده على الشاشات العربية والمتابعة الجماهيرية للأعمال السورية بمختلف تصنيفاتها خير دليل على ذلك.
هل كان السبب الرئيسي لنجاح الدراما التركية هو الدوبلاج باللهجة السورية؟ بكل تأكيد لأن الجماهير تعودت على اللهجة السورية وأحبتها من خلال العديد من الأعمال الدرامية ليس آخرها باب الحارة، واللهجة السورية كانت سر نجاح المسلسلات التركية المدبلجة التي عرضت على الشاشات العربية وأكبر دليل على ذلك عند عرض الحلقة الأخيرة من سنوات الضياع باللهجة التركية.. من تابعها؟ لا أحد..!
ولماذا لم نشاهد صباح بركات في أحد أدوار الدوبلاج؟ طلب مني ذلك مرارا، ورفضت لأنني لا أحب أن أعطي صوتي لأحد إضافة لعدد من الاعتبارات أولها أنها مسلسلات قاتلة للوقت بامتياز تدس السم في الدسم وتحاول إظهار الشيء غير الشرعي في حياتنا على أنه شرعي.
ولماذا لا نشاهدك سينمائيا؟ السينما لها وضعها الخاص في سورية وفرصها محدودة، فلا يوجد لدينا أفلام سوى التي تنتجها المؤسسة العامة للسينما (قطاع عام)، ممكن في المستقبل أن تأخذ السينما حظها بشكل أوفر. وعرضت علي أعمال سينمائية في مصر منها مع محمد هنيدي من إخراج عمر عبدالعزيز، ولكننا لم نتفق.
الأغلبية ينظرون إليك بعين الإعجاب، كيف تنظرين لذاتك؟ أنا راضية عن نفسي في معظم النواحي وغير راضية في نواح قليلة أخــرى، فالكمال لرب العالمين فقط ومثلي مثل أي إنسانة لدي إيجابيات ولــــــدي سلبيـات وأنا أعرفها واعمــل عليها.